غراسة اللوز .. بين القلب و الشتلة أيهما تختار؟


تعتبر منطقة البحر الأبيض المتوسط من أهم المناطق المنتجة للوز و لكنها ليست الوحيدة فقد امتدت زراعة اللوز على عديد البلدان مثل صقلية و تركيا و الولايات المتحدة التي أصبحت في المراتب الأولى من حيث كمية الإنتاج.
و تعتبر شجرة اللوز ن الأشجار التي لها قدرة على النمو بالموارد الطبيعية المحدودة، و رغم تحملها للحرارة في الصيف و البرودة النسبية في الشتاء إلا أنها  تخشى الصقيع الربيعي أو ما يعبر عنه بـ "الجليدة" و خاصة في فترة الإزهار .

و تعتبر زراعة اللوز في تونس ن المشاريع الفلاحية التي تلقى إقبالا من الباعثين نظرا لمردوديتها الجيدة إذا استجابت للخصائص الفنية المتبعة في الغراسة و المتابعة.

في هذا المقال سنستعرض معكم طرق الغراسة السليمة.

أولا و قبل الغراسة يجب تحضير الأرض من حراثة عميقة ( مؤكدة و ضرورية) و التخلص من النجيل ( النّجم) لأنه سيعيق نمو الأشجار و يؤثر على المرد ودية.

هناك من يستغني على الحراثة العميقة و يعوضها بالحفر و هي طريقة يمكن أن تصلح بالنسبة للأراضي السهلة و لكنها لا تصلح في بقية أنواع الأراضي لذا من المحبذ عدم إهمال جانب الحراثة العميقة لما فيها من إيجابيات في تكوين جذور الأشجار التي تجد السهولة في النمو.

بعد تسوية الأرض يأتي دور الغراسة

الغراسة بالشتلة:

 فإن كنت ستقوم بالغراسة عن طريق اختيار الشتلة من المنابت و تكون مطعمة بالنوع و الصنف الذي تختاره و عندها يجب عليك تحضير حفرة صغيرة بعمق 25 إلى 30 صم و غمرها بالماء قبل يومين من الغراسة. ثم بعد ذلك ضع الشجرة الصغيرة في الحفرة و أعد عليها التراب و اغمرها بالماء .





قم بعملية سقي دورية للأشجار المغروسة ( مرة كل أسبوع) و لكن يجب عدم الإكثار من الري لأن جذور اللوز لها حساسية من الإفراط في الماء و تسبب لها التعفن.
الجانب السلبي في غراسة اللوز بالشتلة أنها لا تعمّر طويلا لأن جذورها لا تمتد كثيرا و لا تكون قوية إذ يعتبر معدل أعمار أشجار اللوز المروية في حدود 20 سنة.

الغراسة بالقلب:

تعتبر عملية الغراسة بالقلب أبسط من الطريقة الأولى حيث لا يتوجب عليك تحضير حفر أو غيرها ، كل ما عليك القيام به هو هجر مكان الغراسة بالمسحاة و رمي 4 أو 5 من قلوب اللوز بحيث تكون الجهة الحادة إلى الأعلى بمسافة 20 إلى 25 صم بين القلب و الآخر ثم إعادة التراب فوقها على أن لا يتجاوز سمك التراب المردود 10 صم.


لا يجب سقي مكان الغراسة إلا بعد 21 يوما عند ظهور الفسيلات فوق سطح الأرض.


يجب الري مرة على الأقل كل 15 يوما لمساعدة الشجيرات على النمو خاصة بالنسبة للزراعات البعلية و لو بكميات قليلة مع الحذر من الإفراط في الري لما له من مخلفات أشرنا لها سابقا.

تتميز الأشجار المغروسة عن طريق القلب بقوة جذورها و مقاومتها للأمراض و الآفات و كذلك تعمّر الشجرة حتى 50 و 60 سنة.

بالنسبة للإنتاج كلا الطريقتين تعطي إنتاجا جيدا إذا توفرت العناية اللازمة من حرث و زبيرة و غيرها و كذلك يختلف الإنتاج حسب الصنف فبعض الأصناف تتطلب مناخا معينا لا يتماشى مع مناخ آخر.


نرجو أن يكون المحتوى ذا إضافة و يمكن مناقشته عبر التعاليق أسفل المقال


التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire:

ليصلك كل جديدأدخل بريدك الالكتروني ولا تنسى التأكيد

partage

جميع الحقوق محفوظة لــ خيراتنا 2015 ©