قصة السيدة بورتسين كارابابا مثال رائع لقصص نجاح مزارع الدود, ففي عام 2002 أصيبت ابنتها بنوع من الحساسية فنصحها الأطباء باستعمال الطعام البيولوجي فقط. بدأت السيدة بورتسين في قراءة ودراسة فوائد الأطعمة البيولوجية وكيفية تسميدها فعلمت أن المزارع البيولوجية تستعمل الفيرمكمبوست للتسميد بدلاً من الكيميائيات, وهنا كانت البداية.

أين تجد الدود في تركيا؟

بحثت فوجدت مزرعة دود في انطاليا فاشترت منهم خمسين دودة, وبدأت مزرعتها.

تكاثر الدود وإنتاجه للفيرمكمبوست في مزرعتها الصغيرة حرك في السيدة بورتسين الحاسة التجارية فقررت التوسع في تربية الدود, بدأت في زيارة عدة مزارع بدول مختلفة فزارت 14 مزرعة.

قررت في عام 2005 بدء مشروع الدود والفيرمكمبوست تجارياً, فاستأجرت مكاناً في إسطنبول مساحته 1500 متر, وسجلت شركة لإنتاج الفيرمكمبوست حصلت على الترخيص في عام 2010.

من خمسين دودة إلى450مليون دودة.

تربي السيدة بورتسين الآن 450 مليون دودة. تنتج سنوياً 1200طن من الفيرمكمبوست. 90% من إنتاجها تشتريه المزارع الكبرى بتركيا. أيضاً هي تبيع بالأسواق عبوات كيلو وكيلو ونصف لإستعماله بالحدائق المنازلية.

في عام 2014 بدأت السيدة بورتسين في التصدير لأوروبا.

يقدر رأس مال السيدة بورتسين الآن بما يزيد عن مليون دولار أمريكي.

التقليم أو الزبيرة من العمليات الهامة لأشجار المشمش ويلعب دورا كبيرا فى تكوين هيكل الأشجار وتحسين صفات وجودة الثمار من ناحية الطعم واللون والحجم بالإضافة إلى المحافظة على الأشجار المثمرة أطول فترة ممكنة .

ويؤدى التقليم إلى سهولة التحكم فى إجراء عمليات الخدمة ومقاومة الأمراض والآفات .كما يستخدم التقليم فى تجديد شباب الأشجار الكبيرة والتي قل إنتاجها من الثمار.

يتم التقليم أثناء موسم السكون الشتوي و قبل تفتح البراعم أي  خلال الفترة من منتصف ديسمبر إلى نهاية جانفي و لكن أحسن وقت للزبيرة هو فترة الليالي البيض ( من 25 ديسمبر إلى 13 جانفي).

ولكي تتم عملية التقليم الشتوي السنوي لأشجار المشمش بطريقة صحيحة يلزم التعرف على طبيعة الحمل والإزهار و وحدات الإثمار في أشجار المشمش .

يوجد نوعان من التقليم هما تقليم التربية وتقليم الإثمار.

أولا تقليم التربية:

الطريقة الشائعة فى تقليم الأشجار والمناسبة لظروفنا المحلية وهى الطريقة الكأسية المفتوحة .

وفيها تربى الأشجار الحديثة بأن يتم قص الساق الرئيسى للشتلة على ارتفاع 60-70سم من سطح التربة بعد الغراسة مباشرة .

وتزال جميع الأفرع الموجودة على الساق الرئيسى للشتلة لإعطاء فرصة لتكوين هيكل جيد للشجرة من البراعم الجديدة التى تخرج على الساق الرئيسى.

التقليم الشتوى الأول: 

فى الشتاء الأول التالى لعام الغراسة يجرى التقليم باختيار 3-5 أفرع رئيسية جيدة النمو تقصر بطول يتناسب مع قوة نموها .
تكون هذه الأفرع المختارة موزعة توزيعا منتظما  حول الساق الرئيسية .
لا تخرج من نقطة واحدة وتبعد عن بعضها بمسافة 10 -15سم .
أن تكون زاوية كل فرع مختار مع الساق الرئيسية زاوية منفرجة .
أن تكون بداية التفريع على ارتفاع 30-40سم من سطح الأرض .
تزال باقى الأفرع الموجودة أسفل منطقة التطعيم إذا وجدت .

التقليم الشتوى الثانى:
وبحلول فصل الشتاء الثانى تكون الأشجار قد أعطت عددا كبيرا من الأفرع الجانبية نامية على الجذع الأساسى وعلى الأفرع الرئيسية المختارة فى الشتاء الماضى.

وفى هذا الموسم يتم اختيار عدد من الأفرع الثانوية الموجودة على الأفرع الرئيسية السابق اختيارها من الموسم الماضى بحيث تكون الأفرع المختارة متجهة للخارج ومتباعدة عن بعضها بما لا يقل عن 10-15سم وتقصر بطول يتناسب مع قوتها وقوة نمو الأشجار ويكون عددها متناسب مع قوة نمو الأشجار .

وبهذا التقليم يتكون الهيكل الرئيسى لشجرة المشمش المرباة بالطريقة الكأسية المفتوحة .

التقليم الشتوى الثالث والرابع:

يقتصر هذه التقليم فى شتاء العام الثالث والرابع لأشجار المشمش على :

·        إزالة الأفرع التى تظهر على الساق الرئيسية .

·        خف الأفرع المتزاحمة والمتشابكة حتى يسمح بتخلل الهواء وأشعة الشمس لجميع أجزاء الشجرة لتشجيع نمو البراعم الزهرية على الأفرع السفلية .

تقليم الأشجار المثمرة:

المعروف أن الحمل فى أشجار المشمش يكون على براعم ثمرية تحمل جانبيا على الخشب القديم وهذه البراعم تعطى أغلب المحصول .

ويتم التزهير والإثمار أيضا على براعم تحمل جانبيا على أفرع عمر سنة ولكن نسبة المحصول على هذه الأفرع قليلة جدا بالنسبة للمحصول الرئيسى للشجرة .

وبذلك تحتاج الأشجار إلى تقليم ثمري متوسط يشمل تقصير وخف الأفرع بعد إنتاج براعم ثمرية جديدة تحل محل البراعم التى انتهت مدة إنتاجها الثمري .

ينحصر التقليم الثمرى لأشجار المشمش المثمرة فى الآتى :

·        إزالة الأفرع الحديثة الموجودة في داخل قلب الأشجار وكذلك الأفرع القائمة والضعيفة المتشابكة والأفرع المائلة بأعلى الشجرة لتشجيع نمو البراعم الموجودة على الأفرع السفلية مع قص قمم الأفرع الجانبية.

·        المحافظة على الارتفاع المرغوب والمناسب للشجرة بحيث تكون قمة الشجرة مفتوحة حتى تسمح بتخلل أشعة الشمس والهواء مما يساعد على تكوين براعم جديدة مع توزيع الإثمار توزيعا منتظما حتى يمكن للشجرة أن تستمر في الإثمار المنتظم على توالى السنين.

·        يراعى عدم التقليم الجائر حتى لا تتجه الأشجار إلى النمو الخضري الغزير ( تكوين براعم خضرية لا تنتج ثمار بل تخرج فقط الأوراق ) ويقل تكوين البراعم الثمرية وينخفض المحصول .

·        لا يتبع التقليم الجائر إلا في حالة تجديد شباب الأشجار المسنة.

·       يجب عدم ترك كعوب عند إزالة الأفرع مع مراعاة إزالة كعوب الأفرع المزالة في العام السابق إذا وجدت على الأشجار.
وتزال الأفرع المكسورة أو المصابة بشدة بإصابات حشرية أو مرضية والتخلص منها بالحرق مباشرة.

المشمش(apricot ) شجرة معمرة متساقطة الأوراق، ينتمي إلى الفصيلة الوردية، وقد زرع المشمش في أقطار الوطن العربي منذ قديم الزمن، وما زالت تتوسع رقعته فيها لخصوبة إنتاجه وارتفاع سعر ثماره ولأهميتها الغذائية، إذ يُعدّ من الثمار الاقتصادية اللذيذة المذاق والمفيدة صحياً، والغنية بالمواد السكرية والفيتامينات.

لغراسة أشجار المشمش يجب القيام بالعديد من الأعمال التحضيرية التي سنقدمها لكم في ما يلي:

أولا: إختيار الأرض وتهيئتها :

يعتبر إختيار الأرض من الأمور التي يجب الاهتمام بها فأشجار المشمش تحبذ الأرض الرملية الخفيفة ذات النفاذية العالية في تصريف المياه فجذور المشمش من أكثر الجذور حساسية لكثرة المياه و سرعان ما تصاب بالتعفن اذا لم يقع تصريفها.

في حال لم تكن أرضك رملية بل طينية سنقدم لكم نصيحة لغراسة المشمش في العنصر الثاني.

إذا أول مرحلة هي تحضير الأرض و هنا من المستحسن لمن ينوي إنشاء بستان من المشمش أن يقوم بحراثة الأرض حراثة عميقة مع دمج التربة بالسماد العضوي.

ثانيا: إختيار طريقة الغراسة:

بالنسبة للمسافة بين الأشجار تختلف حسب طبيعة المنطقة من حيث كميات الأمطار:

في حال الغراسة السقوية يمكن ترك مسافة 6 أمتار بين الأشجار.

و في حال الغراسة المطرية لا يجب أن تقل المسافة الفاصلة بين الأشجار على 12 مترا  لأن أشجار المشمش تنمو بشكل كبير و يصل إرتفاعها إلى 15 مترا و قطرها إلى 8 أمتار.

ثالثا : الغراسة:

·        بعد إختيار الشتلات و التي يجب أن تكون خالية كليا من الأمراض ننصحك بوضع هذه الشتلات في إناء به ماء قبل يوم من الغراسة و الحرص على تنظيف الجذور كليا من تراب المنبت لما يمكن أن يحويه من جذور الأعشاب الضارة كالنجيل أو السعد.

ضع الشتلة في الحفرة و قم بإعادة التراب.

 و في حال لم تقم بالحراثة العميقة احرص على إعادة التراب بصفة عكسية أي إبدأ بإعادة التراب الذي كان في القشرة الفوقية ثم بعد ذلك التراب الذي كان في الأسفل.

بعد ذلك قم بالري بمعدل 20 لترا للشجرة الواحدة.

·        في حال ستقوم بغراسة قلب اللوز قم بمراجعة هذا المقال.

نرجو أن يكون ما قدمناه لكم ذا إفادة و سنقدم لكم في مقالات لاحقة أعمالا أخرى لأشجار المشمش كالعناية و التقليم و غيرها.

يشهد القطاع الفلاحي العديد من الصعوبات و يعاني الفلاحون الأمرّين من جهة التغييرات المناخية و كثرة الآفات التي تصيب المنتجات و التسويق و غيرها كثير.

سنعطيكم في هذا المقال فكرة يمكن أن تعين الفلاح و تزيد في مدخوله.

يمكن لمن يمتلكون ضيعات بها أشجار منتجة مثل الزياتين أو اللوز أو غيرها أن يضيفو بعض الغراسات المصنفة من النباتات الطبية و العطرية و التي لا تحتاج على مساحات كبيرة للنمو.

بالنسبة للذين لا يريدون أن يخصصوا وقتا كبيرا في العناية بهذه النباتات فننصحهم بغراسة الورد أو الإكليل فاحتياجهما للماء قليل و يمكنها النمو في مساحات صغيرة لا تتجاوز المتر المربع الواحد للنبتة الواحدة و يمكن غراسة هذه النباتات بين الأسطر أو في محيط الضيعة أو الحقل.

و لقد نجحت زراعة الورد خاصة  في الغراسات البعلية و المطرية نظرا لاحتياجه القيل للماء.

وهذه الغراسات تدر أموالا محترمة اذا وجدت القليل من العناية مثل الحراثة و الزبيرة و العزق و يمكننا القول أن انتاج هذه النباتات يمكنها تغطية مصاريف كامل الضيعة و يبقى انتاج الأشجار في الربح الصافي.