الحملة الممنهجة على الزيتون التونسي

الحملة على الفلاحة التونسيّة متواصلة ,حيث يُجمع الكثير من الخبراء في الميدان الفلاحي أن هناك خطّة كبرى لإفساد المنتوج التونسي من زيت الزيتون , حيث و منذ أكثر من عقد يتمّ إستيراد مشاتل لأشجار زياتين معدّلة وراثيا من مخابر مشتركة إيطاليّة إسبانيّة و إقناع التونسي أن هذه المشاتل المعدّة للري قطرة قطرة قادرة على مضاعفة الإنتاج من الزيتون و قادرة على العطاء كلّ سنة و من سنتها الأولى , كما لا تحتاج إلى مساحة الزياتيين الحاليّة المتباعدة جدّا , و أن نفس مساحة قطعة أرض لزيتونة واحدة قديمة قادرة على غرس أكثر من عشر شجرات من المشاتل المعدّلة ,..
و أكّد الخبراء أن هذه المشاتل تحمل فيروس لإصابة الأشجار الأصيلة في تونس و إسقاط نوعيّة و جودة زيت الزيتون منها و إجبارها على الهرم بسرعة ..
لا يمكنني أن أرفض كلام هؤلاء الخبراء بعد كوارث متعددة تصيب أصول الأشجار المثمرة في تونس .. فالضربات تعدّدت وسط صمت مريب من الحكومة , صابة القوارص ضربت .. صابة التفاح ضربت صابة التمور ضربت و صابة العنب ضربت و الآن الزياتيين ..

الزيتون المعدّل يكون سريع النمو و غزير الإنتاج خلال 10 سنوات ثمّ يتناقص إنتاجه بعد ذلك حتّى يصاب بالعقم بعد حوالي 15ـ17 سنة من غراسته و بالتالي تكون الزياتين قد غطّت الاراضي و تكون غير ذي فائدة و تكون كلفة قلعها كبيرة بسبب كثرة عددها وهو ما لا يجرؤ الفلاح على فعله و إن فعله بغية غرسه لمشاتل زيتون طبيعية فيلزمه الإنتظار ل 5 سنوات بعد الغرس الجديد حتّى يستطيع جني ما يتحصّل عليه و المعروف انّ الزيتون الطبيعي لا ينتج إلاّ بكميات قليلة عند أوّل 3 سنوات من بدإ إنتاجه ،،،، الحرب الغذائية بدأت من عقدين تقريبا ،،، أذكر أننا كنّا نجفف بذور الدلاع و البطيخ لغراستها في العام الموالي و لكن لم يعد هذا ممكنا بتاتا و ذلك بسبب البذور المعدّلة للإنتاج الواحد فقط ...
و ما خلط الماء العذب بالمالح إلاّ جزء من خطّة متكاملة لن تظهر نتائجها الان بل بعد عقدين من الزمان

مشاركة من الأستاذ 

Mohamed Naceur Rabhi