بكتيريا قاتلة لشجرة الزيتون .. خطر محدق بتونس


ظهرت في المدة الأخيرة باكتيريا تصنف من أخطر الأنواع إذ تقوم بقتل الأشجار و تصيب خاصة أشجار الزيتون و تسمى بكتيريا Xulella Fastiduosa

و قد انتظم بمدينة المنستير يوم إعلامي وطني ، حول بكتيريا "Xulella  Fastiduoza"  و قد دعا المشاركون إلى إنشاء مرصد وطني للوقاية من مخاطر هذا القاتل المسؤول عن إتلاف الزيتون و عدة أنواع من المحاصيل الأخرى.

كما دعوا إلى فرض حظر مؤقت على استيراد ناقلات الأمراض النباتية، بما في ذلك نباتات الزينة وتعزيز السيطرة على الحدود من خلال تعبئة وإشراك موظفي الديوانة.

وقال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سعد الصديق، الذي ترأس وقائع هذا الحدث، أنه تم تشكيل لجنة فنية مشتركة. وقال "انها ستكون مسؤولة عن مراقبة وتقييم الوضع الصحي لغابات الزيتون التونسية والمناطق المزروعة وحمايتها من هذه البكتيريا".
نفس اللجنة مسؤولة عن تقييم جميع السلع المستوردة لتحليلها في المختبرات ومراقبتها لضمان عدم وجود بكتيريا Xulella Fastiduosa.


وأضاف الصديق أن وزارة الفلاحة ستعمل في غضون الأيام القادمة وبطريقة دورية على تنظيم أيام توعوية في جميع المناطق التونسية خاصة في مواقع كثافة غراسات الزيتون. ،و تهدف هذه الأيام التوعوية  إلى تثقيف وتوعية المزارعين و مزارعي الزيتون على هذه البكتيريا قاتلة شجرة الزيتون.
كما تخطط الوزارة لوضع خطة وطنية لمنع انتشار البكتيريا.
و يبقى السؤال : هل ستتمكن أجهزة الدولة من التصدي لهذه الآفة ؟ أم سيبقى حديثا في ندوات  فقط مثل ما حدث عندما عجزت عن التصدي لآفة "اللفحة النارية " التي أصابت جل أشجار الإجاص و أتلفتها رغم تفطن الوزارة الى هذه الآفة و لكنها عجزت عن التصدي لها في الوقت المناسب.


و للإشارة فإن تونس لديها حاليا  ما يقرب من 70 مليون أصل من أشجار الزيتون تغطي 1.7 مليون هكتار، بما في ذلك 1.5 مليون هكتار زيت الزيتون و 19000 هكتار من زيتون المائدة. و لا قدر الله لو أصابت هذه الآفة غابات الزيتون فستعد كارثة وطنية بكل المقاييس لذا وجب التصدي لها في مهدها.

التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire:

ليصلك كل جديدأدخل بريدك الالكتروني ولا تنسى التأكيد

partage

جميع الحقوق محفوظة لــ خيراتنا 2015 ©