هل فقدنا حاسة الذوق؟

هل نأكل بلساننا أم بعينينا؟

نعم هناك غذاء صحي وهو ما يسمى بالغذاء الحيوي  وآخر ما يباع حاليا في الأسواق ملئ بالمبيدات والهرمونات والمحسنات الجينية والأغذية الغير موسمية .

وتعتمد الزراعة البيولوجية، أو العضوية، على تناوب المحاصيل واستخدام السماد الأخضر ومكافحة الآفات البيولوجية واعتماد الوسائل الميكانيكية، للحفاظ على انتاجية التربة ومكافحة الآفات مع الحد من استخدام الأسمدة والمبيدات الاصطناعية وضوابط نمو النبات والحيوان وإضافات علف الماشية والكائنات المعدلة وراثياً. 

والغذاء العضوي أو الحيوي أصبح الآن هام جدا لمن يهتم بصحته وصحة أولاده خصوصا بعد تفشي الأمراض بشكل ملفت للإنتباه و تزايد الزيارات للأطباء و ارتفاع نفقات العلاج لتصل في كثير من الأحيان الى أكثر من 50 بالمائة من موارد العائلة.

 ففي الغرب حيث مصدر الأغذية السيئة التى جلبناها الى أراضينا إستوعبوا نتيجة هذه الهرمونات والمبيدات واتجهوا الى الغذاء الحيوي . و أصبحوا يشجعون على إنتاج المحاصيل البيولوجية مع التعهد بشراء جميع المنتجات.

الى متى سننظر الى الغذاء الى أنه شهوة أو شئ ليس بالضروري مع أنه أهم شئ يجب ان ننظر اليه لأنه هو حياتك ومستقبلك فما تأكله يؤثر فيك في كل شئ في حياتك في صحتك في مستقبل أولادك في مزاجك في حياتك الجنسية ، في مستوى ذكاءك .

و يمكن أن نأخذ مثالا فحبة التفاح المهجنة تجد شكلها ضخم و لونها جذاب و لكن لا طعم و لا رائحة ، من جهة أخرى نجد حبة التفاح البيولوجية أو الطبيعية حجمها طبيعي (أقل من المهجنة) كما أن رائحتها تشم من بعيد و طعمها ممتاز و قيمتها الغذائية كاملة.

ولكن ما الذي يمنع الكثير منا من شراء الأغذية الحيوية هو في الحقيقة ارتفاع أسعارها بالمقارنة مع الأسعار العادية. فالمنتوج البيولوجي يباع بسعر يزيد قليلا عن المنتج العادي المغذى كيماويا والمعدل وراثيا. و أيضا تركيزنا عند الشراء على الشكل الظاهر فقط بدون التثبت في مصدر ذلك النتوج.

علينا جميعا أن نشجع كل من ينتج المحاصيل الزراعية بطريقة حيوية طبيعية بدون مخصبات كيميائية.

إذا ففي أيدينا نحن أن نشجع الزراعة  البيولوجية و أن نحسن من جودة أكلنا وأن نزيد في  صحتنا و صحة أبنائنا .

 أيها الأخوة بالغذاء الطبيعي نحيا حياة طبيعية فاجتهدوا كل الإجتهاد عن البعد عن الأغذية المصنعة والسريعة فهي مليئة بكل ماهو سئ للصحة .

دمتم في صحة جيدة