الفلاح و المعاناة المتواصلة .. فهل من مجيب



تستمر معاناة الفلاحين التونسيين في جميع المجالات و لعل أكبر المشاكل التي يعاني منها الفلاحون هي السرقة.

و لعل ما حدث لأحد فلاحي السبيخة من ولاية القيروان في غرة أكتوبر من محاولة سرقة المواشي و  تعرضه للاعتداء من قبل البلطجية  خير دليل على استفحال هذه الظاهرة التي تتكرر من يوم لآخر دون تدخل السلط.

و هذه الحادثة ليست الأولى و لن تكون الأخيرة إذا لم تقم أجهزة الدولة بحماية الممتلكات الخاصة بالفلاحين من مواشي و محاصيل أخرى كالزيتون و اللوز و الحبوب و غيرها.

و للتذكير فقد حدثت أحداث متشابهة حيث تعرض الفلاحون في جوان الماضي لموجة من السرقات طالت مواشيهم كما توفي فلاح في جانفي 2015 من منطقة "النعيمة" التابعة لولاية الكاف و ذلك بعد محاولته التصدي لسرّاق المواشي، و غيرها كثير.

و يعاني أيضا فلاحو الزياتين من هذه الآفة فهم يتكبدون سنويا خسائر هائلة جراء السرقة فقد يعمد السّراق في بعض الأحيان إلى قصّ أغصان الزياتين بغلالها و لا يتركون للفلاح غير الجذوع ليقف على أطلالها فهم يحملون " الشقف و السلعة" و عند التشكي لا يسمع الفلاح غير " يخلف عليك ربي".

أليس من واجب الدولة حماية الممتلكات الخاصة أم هو كلام حبر على ورق؟

ألا يعتبر الفلاح من بني الإنسان ليتمتع بـ " حقوق الإنسان" التي ينادون بها في جميع المنابر ؟ أو ليست الحماية من الاعتداءات من مبادئ حقوق الإنسان ؟ أم هذه الحقوق تتغير تتغير بتغير الأشخاص؟


أظن أنه لا من مجيب. و تستمر المعاناة.


التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire:

ليصلك كل جديدأدخل بريدك الالكتروني ولا تنسى التأكيد

partage

جميع الحقوق محفوظة لــ خيراتنا 2015 ©